الأحد، 21 فبراير 2010

إنهـــا تحتضر . . .

جلست سلمى في غرفتها المظلمة كظلام أيام عمرها والتي إعتبرتها عالمها وكيانها بعدما خرجت من تلك التجربة التي دمرتها وتركتها بقايا إنسان ...محطمة ومبعثرة علي رصيف عمرها بعد إنفصالها عن أحمد وبتلك الطريقة ورغم مرور الوقت علي تلك التجربة ورغم خطبتها وارتياحها لخطيبها إلا أنها مازلت تشعر بذلك الآلم الذي يعتصر قلبها ويمزق وجدانها وكأن ما حدث لم يمر عليه سوى بضع لحظات مرهقة هي ومتعبة فكم تمنت أن تتحد هي وراحة بالها ذات يوم ، وكم حسدت اولئك الذين يغمضون جفونهم في سلام تام ومصالحة مع أنفسهم أخذت تفكر فيما آل إليه حالها ...لا تعرف إلي متى ستبقى مثقلة بأحزانهـــا ..... لا تستطيع جمع أشلائها ، ولـــم تجد طريقة لتخدير جراحـــها ..... فهي وبرغم إنتهاء قصتها مع أحمد ............ مــــازالت تحبه وتشعر بالحنين إليــــه ...... سلمى كبـــت مشاعرها فهي مدركة ؟أن تلك المشاعر ليست من حق أحد سوى خطيبها خالد ، والذى تشعر معه بالأمان وبشيء يجذبها إليه ............ لكن مـــاذا تفعل في قلبها ؟؟ ؛ فأحمد هو أول حب في حياتها آخذ كل المشاعر الجميلة والصادقة لديها ..... فجميع أحلامــــها بنيت له ....... وتلك الأماني نسجت له ........... ورسم المستقبل به ......... ولكن لن يفــــيد الآن مجرد التفكير في هــــذا ؛ وذلك لآنه يستحيل الرجوع فقد إفترقا وتاهت كل الأشياء الجميلة من بين أيديهما واتصلبت أحلامهما البريئة علي جدران الحياة حتى خرج منها آخر قطرة من الأمل كانت تحييها .......فلن يجمعهما بعد اليوم شيء حتى ذلك الحب الجارف الذى مزق قلب سلمى ومازال يحتل بقاياه ويسكن أشلائه كم تعيسة أنت ِ ياســـلمى وممزقة فقد نزفت جميع دمائكِ علي رصيف عمرك وأستحل العــــذاب ثنـــايا دربك .... وسكن الآلم قلبك .... وأمـــات من تحبي روحـــك .... حتى أصبحتِ تحيا دون روح فلا أنتِ تنتمى إلى عــــالم الأحياء .... ولا تستطيعي الإنضمام إلى عـــالم الأموات । فكم أشفق عليكِ سلمى مما تحمليه وما تعانيه ! وكم أتمنى أن أرى تلك البسمة التي كانت تنير وجهـــك تعود إليـــك ِ ولو لتوانى ... من سيحررك يا سلمى من قبضة الآلم ؟ ومن سيخرجكِ من رحم الأحزان ويطفوا بــــكِ فوق أمواج العـــذاب ؟ ويعتق روحك من ذلك الشقاء ؟؟؟ من يدرك سلمى ........حقـــاً إنهــــا تحتضر

رســـالة بلا عنـــــوان

إليــــــــــــك يا قدري أبعث بعباراتي .. . لا أسطرها بقلمي ... بل بعطر أنفاسي ...

بدمي ... ونبض شرياني

أحتاج إلـــــــــــيك لتمحى كل أحزاني ،ولتعانق فجر أيامي أدعوك فلتلبي ندائي

آآآآهٍ لو تدرك إغترابي ؟!

لو تعلم كم شقائي ؟!

وكم طال يا عمري إنتظاري ؟؟

فقد تهــتُ ببعدك في آآآهاتي

وضاعت مني أحلامـــي

أنتظرك ... فلا تخيب رجائي

فلتأتي ياعمري الفاني

ولتسرع

حتى تلبى ندائي

وأشعر بوجودك يرسم آمالي

آخر مواضيع المدونة . . .

 

ألـــــــــــــــــــــــم قلـــــــــــــــــم © 2008. Design By: SkinCorner