الأحد، 24 يناير 2010

تـــــائهة. . . بلا مرسى

مـــا زلت أسيرفي ذلك الدرب
تائهة ......بلا مرسى
أجهــــل يومي ......أتعثر بأمسي
أحاول تغيير غدي
أحـــاول...... وأحلم كثيرا
أحاول الخروج من ذلك البحر
الذى شتت أفكاري ..... ومزق كياني
وأذاب مشاعري البريئة في رحم أمواجه
لم يرأف بي يوما............
ولم تكن دموعي الممزوجه بمائه سببا كافيا لرحمتي
لم يستطع أن يميز بين دموعي المتشوقة إلي ذلك المرسى
وبين أمواجه الثائرة الناقمة علي الحياة
تود لو أنــــها أذابت الوجود في كبدها
فأخذت تجلد الشاطيء بقسوة ، مستغلة ضعفه أمامها
وكأنها تعاقبة علي إقترابه منها أو تفكيره في أن يكون للتائهين مرسى
لــذا تريدني أن أبقى دائما في قلبها
تظنني جئت لإرضائها...
لتستمتع بتوهتي وعذابي في قلبها
فأنا ملكية خاصة لها ..........تثور وتجلد من يفكر في إنتزاعها
فقد أرضى شقائي غرورها ...............
وأشبع إحساسها بكيانها وبأنها هي الحكم والمسيطر
في ملكوت بحرها ، وإلي الآن لم تجد من يقف أمامها
تجلد وتذيب من يفكر في مخالفة تشريعها
لــــــــــــــذا ....أني بحكم قانونها
سأبقى ........................
تائهة.............بلا مرسى

السبت، 16 يناير 2010

رجـــــــاءً . . . فلتتركيني غربتي

طــالت غربتي عن نفسي كثيرا . . . حتى صِرتُ أجهل ذاتي . . . لا أدرك حقيقتي . . . لم أعد أعتقد بقدرتي على ا
لكتابة أو أؤمن بتلك
القدرات التي كنت ارآها فيّ مسبقا . . . فلم أعد أنتمى إلي هـــذا ولا أستطيع الإنتماء إلي ذاك فيالغربتي . . .
والآن تعدت تلك الغربة لتجعلني في معزل ليس فقط عن ذاتي بل عن الكون بأسره . . . أجهل كنهه . . . ولا أعلم ملامحه . . .
صرت فى منفى عن الاشياء. . . غريبة حتى عن الأهل والأصدقاء . . . دخلت بل واستوطنت مدينة الأشقياء
كنت أتمنى أن يعم الخير والرخاء . . . ويصبح وطني للامان إيواء . . . ونطلق عليه مدينة السعداء . . . لنحاكي حلم
أفلاطون وننشىء مدينة الفضلاء . . .
أما الآن . . . فإذا بي تسكنني الغربة . . . وتعزلني الوحدة . . . ويقتلني شعوري . . . حتى أبدو وكأنني توحدت مع غربتي . . .
وصرت تجسيدا لها في ذلك الشكل الآدمي . . . فكم تعبت أنا من غربتي عن ذاتي ، وعمن حولي . . . ممزقة أنا . . . وتائهه في معزلي . . . فلم أعد أردد غربية هي تلك الحياة . . . بل استبدلتها بغريبة أنا عن تلك الحياة
غربتي أبعث إليك تلك الرسالة أتوسل إليكِ أهجريني . . . دعيني . . . كفى فقد أعييتني . . .
رجاءً . . . فلتتركيني غربتي

الأحد، 3 يناير 2010

دروبنا لا نعرف منتهاها . . .

تسير بنا الحياة في تلك الدروب يملأنا الأمل ويسكننا التفاؤل
نخطط لحياتنا ولأحلامنا ولأيامنا القادمة
نضع الكثير والكثير من الأمنيات ونرسم ذلك المستقبل الذى نتمناه ونراه بأعيننا نتخيل لحظة
وصولنا إليه نشعر ببصيص من الرضى يغمرنا ودبيب السعادة يسرى في نبض قلوبنا نعتقد أن
هــــــــذا هو مستقبلنا . . . وتلك نشوتنا . . . وأن ما نرتب له هو أقصى أمانينا وبه نكون قد حققنا أحلامنا وأهدافنا ، ولـــكن . . .
سرعان ما ندرك أن ما نخططه بأيدينا ليس مقرر له الوقوع وأن القدر يخطط بل وينزل بنا
ما يريده هو ويتأكد لنا أننا لانملك في حياتنا حق إدارتها أو تخطيطها لأن هناك دائما من يسبق تخطيطه تخطيطك وقدره رغبتك . . .
بل والأعجب والأغرب من هذا هو إدراكك بأن ما أراده القدر لك هو ذاته ما تمنيته وأردته
لنفسك صحيح أنك لم تخطط له ولكن ينادي بداخلك ذلك الصوت الخافت الذي طالما تجاهلته وحاولت
كبته . . . أنا لا أريد أن أسير في ذلك الدرب فطالما جهلت منتهاه اردت تغييره أو قل إذا شئت
تصحيحه ولكن تعجز نفسك حتى عن رؤية الأمور علي حقيقتها يظل هناك ذلك الحاجز الذى يحجب عنك
الرؤية بوضوح وسط ذلك الدرب المظلم . . .
وعندما يتدخل القدر تدرك أنك لم يكتب لك منذ البدء ذلك الطريق وأن دربك مختلف عن ما كنت
تحلم به . ., . فتظل عاجزا عن شكر من كتب لك قدرك وأنه أراد لك السعادة برغم سعيك
الدائم والدؤب عن الشقاء . . .
دروبنا لا نعرف حقيقتها ولا منتهاها فقط أقدارنا تعلم مداها .

آخر مواضيع المدونة . . .

 

ألـــــــــــــــــــــــم قلـــــــــــــــــم © 2008. Design By: SkinCorner