السبت، 15 نوفمبر 2008

دعــــــــــوه ... للـــــــــــــــحب

ترددت كثيرا قبل أن أتطرق الى تناول ذلك الموضوع في كتاباتي وذلك لانه متشعب وكثر الجدل فيه
كما أن هناك أساتذة لي يتابعون تلك لمدونة وهم يكنون لي
من الاحترام والثقة ما جعلني اتردد خوفا علي تلك المرتبة ولكني في قرارة نفسي أثق في طريقتي في
الكتابة وأثق أيضا أني لم أنل تلك المنزلة من فراغ لذا لم أتمكن من غض طرفي عن مثل ذلك الموضوع
وتناولت قلمي فكتب
أعلم أن الكثير ربط وقصر كلمة الحب علي العلاقة بين الرجل والمرأه وجعلها ملازمه لهما حتى إذا ذكرت
المرأه والرجل ذكر الحب والعكس وإن كنت أرى أن في هذا القصر ظلماً بائناً لذلك المصطلح الذي يحمل
داخل طياته معنى أعمق وأقوى مما تعارف عليه الناس فالكثير منهم حين عرفوه نسوا أو تناسوا أن ذلك المسمى يشمل الحب الرباني الذي فطر الله عليه الام وحب الابناء لابائهم وحب الطلبه لمعلميهم وأعتقد أن هنـــــــــــاك ذلك الحب الذي أعتقده من أفضل
الأنواع ألا وهو . . . حب الخير فكم من ينبض قلبه بذلك الحب الذي مليء عليه أركان قلبه وتمكن منه
فكم منا يشعر بقلبه صباحاً ومساءً وهو يدق ويذكره بالتمسك بالقيم والمباديء والسلوكيات التي طالما أحبها
ولم يجد لِنفسه السبيل إلى الحياد عنها فهي ما تتحكم فيه وتحركه إلي حب كل ماهو جميل فحب الجمال أيضا حب
فمنا من يحب البحــــــــــــــــــر بماؤه العذب ولونه الأزرق ، ومنـــــــــــا من يحب السمـــــــــــاء بالوانها وصفائها
ومن من يحب المطر وقطراته التي تحمل لنا الخير ومنا من يحب الحق والصدق والوفاء والصداقة وغيرها
كل ما ذكرت وأكثر من المعاني الجميلة والسامية للحب فلماذا نظلمه ونقصره علي معنى لم يخلق من أجله
فقط دعو لقلوبكم مساحه فهي جديره بأن تضم وتحتوى كل ذلك الحب بما يحمله من معاني ساميه لأغراض
نبيله ، أقول لكم فلتمتلىء قلوبكم لذروتها بالحب ولكن الحب كله بكل أنواعه ولا تدعوا مجالا ولو لذره
من الكره فتشقي تلك القلوب التي خلِقت من أجل الحب . . . والحب فقط
دعونا نطرق العنان لقلوبنا لتحب الجمال والحق والخير لتحب السماء بنجومها والارض بزرعها
والبحر بمياهه . . . دعونا نحب أصدقائنا وأقاربنا ومعلمينا فهم أهل لذلك
دعونا نحب حتى نكون جديرين بتلك المدينة الفاضلة التي تكلم عنها أفلاطون وتمناها الكثيرين أنــــــــــــــــــا
من بينهم مدينه تحيى تحب كل ما بها من معاني الجمال مدينه تحيا للحب وتعيش من أجله
فهل ستعطوا لقلوبكم تلك الفرصة والفضيلة
لا تحرموها جربوا ولن يحدث أبداً أن تندموا

0 التعليقات:

آخر مواضيع المدونة . . .

 

ألـــــــــــــــــــــــم قلـــــــــــــــــم © 2008. Design By: SkinCorner